تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ١٩٦
* (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين) * خلق الله آدم من طين (ثم جعل نسله بعد من سلالة من ماء مهين؛ يعني: النطفة) * (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) * يعني: الرحم * (ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة) * يكون في بطن أمه نطفة أربعين ليلة، ثم يكون علقة أربعين ليلة، ثم يكون مضغة أربعين ليلة * (فخلقنا المضغة عظاما) * يعني: جماعة العظام.
قال محمد: (علقة) واحدة: العلق؛ وهو الدم، و (المضغة): اللحمة الصغيرة سميت بذلك؛ لأنها بقدر ما يمضغ.
* (ثم أنشأناه خلقا آخر) * يعني: ذكرا أو أنثى؛ في تفسير الحسن * (فتبارك الله) * هو من باب البركة * (أحسن الخالقين) * إن العباد قد يخلقون، ويشبهون بخلق الله، ولا يستطيعون أن ينفخوا فيه الروح.
يحيى: عن الربيع بن صبيح، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
' المصورون يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم ' من حديث يحيى بن محمد.
يحيى: عن أبي أمية بن يعلى الثقفي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ' قال الله: من أظلم ممن يخلق كخلقي، فليخلقوا
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»