تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ١٧٣
* (ومن الناس من يعبد الله على حرف) * تفسير مجاهد وقتادة: على شك.
* (فإن أصابه خير اطمأن به) * أي: رضي * (وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه) * أي: ترك ما كان عليه، هو المنافق؛ إن رأى في الإسلام رخاء وطمأنينة طابت نفسه بما يصيب من ذلك الرخاء، وقال: أنا منكم وأنا معكم، وإذا رأى في الإسلام شدة أو بلية لم يصبر على مصيبتها، وانقلب على وجهه كافرا، وترك ما كان عليه.
* (يدعو من دون الله ما لا يضره ولا ينفعه) * يعني: الوثن * (ذلك هو الضلال البعيد) *.
* (يدعو لمن ضره أقرب من نفعه) * يعني: الوثن أيضا؛ يعني: أنه ينفق عليه وهو كل عليه * (لبئس المولى) * يعني: الوثن * (ولبئس العشير) *.
* (من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة) * يعني: المنافق؛ أي:
أنه أيس من أن ينصر الله محمدا، لا يصدق بما وعد الله رسوله من نصره في الدنيا والآخرة، ونصره في الآخرة: الجنة * (فليمدد بسبب) * أي: بحبل * (إلى السماء) * يقول: فليعلق حبلا من السماء؛ يعني: سقف البيت ثم ليقطع ليختنق حتى يموت * (فلينظر هل يذهبن كيده) * أي: فعله * (ما يغيظ) * أي: أن ذلك لا يذهب غيظه.
سورة الحج من (آية 16 آية 18)
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»