تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ١٩٠
بعضهم ببعض حتى يكون حكمكم فيهم واحدا.
* (إلا تفعلوه تكن فتنة) * أي: شرك * (في الأرض وفساد كبير) * لأن الشرك إذا كان في الأرض فهو فساد كبير.
* (والذين آمنوا من بعد) * يعني: من بعد فتح ' مكة ' وبعد ما انقطعت الهجرة * (وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم) *.
يحيى: عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن طاوس أن صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو وعكرمة بن أبي جهل قدموا المدينة؛ فقال لهم النبي: ما جاء بكم؟ فقالوا: سمعنا أنه لا إيمان لمن لم يهاجر، فقال: إن الهجرة قد انقطعت، ولكن جهاد ونية حسنة. ثم قال لصفوان بن أمية: أقسمت عليك أبا وهب لترجعن إلى أباطيح مكة ' * (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) * قال محمد: أي: في فرض الله؛ ذكره بعض المفسرين.
* (إن الله بكل شيء عليم) *.
سعيد، عن قتادة أن أبا بكر الصديق قال:
إن هذه الآية التي ختم الله بها سورة الأنفال هي فيما جرت الرحم من العصبة '.
قال محمد: * (أولو الأرحام) * واحدهم: (ذو) من غير لفظه.
* *
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»