تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ١٥٣
* (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها) *.
قال مجاهد: هو بلعان بن بعران - وبعضهم يسميه: بلعم - آتاه الله علما فتركه.
* (فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين) * أي: كفر.
قال محمد: يقال: أتبعت الرجل إذا لحقته، وتبعته إذا سرت في أثره.
* (ولو شئنا لرفعناه بها) * أي: بآياتنا * (لكنه أخلد إلى الأرض) 6 أي: ركن إلى الدنيا * (واتبع هواه) * أي: أبى أن يصحب الهدى.
* (فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه) * (ل 113) أي: تطرده * (يلهث أو تتركه يلهث) * تفسير الكلبي، قال: هو ضال على كل حال؛ وعظته أو تركته.
قال محمد: قيل: ضرب الله مثلا لتارك أمره أخس مثل، فقال عز وجل:
مثله كمثل الكلب لاهثا - واختصر (لاهثا) - * (إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث) * ولهثانه: اضطراب لسانه وصوته الذي يردد عند ذلك؛ كأنه معيى أو عطشان؛ وإذا كان الكلب بهذه الحال، فهي أخس أحواله.
* (ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا) * قال محمد: المعنى: ساء مثلا مثل القوم.
سورة الأعراف من الآية (179) إلى الآية (181).
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»