تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ١٦٤
[آية 102] (ل 15) قوله تعالى: * (واتبعوا ما تتلوا الشياطين) * يقول: نبذوا كتاب الله، واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان.
قال محمد: ((تتلوا))؛ أي: تروي التلاوة والرواية شيء واحد.
قوله: * (وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) * قال الكلبي: لما ابتلى الله - عز وجل - سليمان عليه السلام بما كان من أمر الشياطين، كتبت الشياطين سحرا كثيرا، ودفنوه تحت كرسيه، ثم لما قبض الله سليمان أتت الشياطين إلى أوليائهم من الإنس، فقالوا: ألا ندلكم على ما كان سليمان يملك به الإنس، وتدين له به الجن، وتسخر له [به] الرياح؟ قالوا: بلى. قالوا: احفروا تحت كرسيه، ففعلوا واستخرجوا كتبا كثيرة، فلما قرءوها فإذا هي الشرك بالله؛ فقال صلحاء بني إسرائيل: معاذ الله من هذا أن نتعلمه، وتعلمه سفلة بني إسرائيل [وفشت الكلمة] لسليمان في بني إسرائيل حتى عذره الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: * (وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين) * يقول: اتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان، واتبعوا ما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»