تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ١٥٧
عليهم أيضا، فاختلفت أحكامهم؛ فقال الله تعالى: * (أفتؤمنون ببعض الكتاب) * يعني: الفداء * (وتكفرون ببعض) * يعني: القتل والإخراج من الدور * (فما جزاء من يفعل ذلك منكم) * يقوله ليهود المدينة * (إلا خزي في الحياة الدنيا) * قال الكلبي: الخزي القتل والنفي؛ فقتلت قريظة، ونفيت النضير؛ أخزاهم الله بما صنعوا.
[آية 86 - 88] * (أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة) * تفسير الحسن: يعني: اختاروا الحياة الدنيا على الآخرة * (وقفينا من بعده بالرسل) * أي: أتبعناه بهم * (وآتينا عيسى ابن مريم البينات) * قال الكلبي: يعني: الآيات التي كان يريهم عيسى عليه السلام * (وأيدناه) * أعناه * (بروح القدس) * يعني: جبريل عليه السلام.
قال محمد: أصل القدس: الطهارة.
* (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون) * فلما قال لهم النبي عليه السلام هذا سكتوا، وعرفوا أنه وحي من الله عيرهم بما صنعوا، فقالوا: يا محمد * (قلوبنا غلف) * لا نعقل ولا نفقه ما تقول، وكانت أوعية للعلم، فلو كنت صادقا سمعنا ما تقول.
(١٥٧)
مفاتيح البحث: القتل (3)، الطهارة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»