تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ٣٣٩
نار، فأكلتها.
* (فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر) * يعني:
الحجج والكتب * (والكتاب المنير) * يعني: الحلال والحرام.
قال الحسن: أمر الله نبيه بالصبر وعزاه، وأعلمه أن الرسل قد لقيت في جنب الله أذى.
* (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) * عزى الله رسوله والمؤمنين عن الدنيا، وأخبرهم أن ذلك يصير باطلا.
[آية 186 - 187] * (لتبلون) * لتختبرن * (في أموالكم وأنفسكم) * الآية؛ ابتلاهم في أموالهم [وأنفسهم] ففرض عليهم أن يجاهدوا في سبيله بأموالهم وأنفسهم، وأن يؤدوا الزكاة، ثم أخبرهم أنهم سيؤذون في جنب الله، وأمرهم بالصبر.
* (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس) * الآية، هذا ميثاق أخذه الله على العلماء من أهل الكتاب؛ أن يبينوا للناس ما في كتابهم، وفيه رسول الله والإسلام * (فنبذوه وراء ظهورهم) * وكتبوا كتبا بأيديهم؛ فحرفوا كتاب الله * (واشتروا به ثمنا قليلا) * يعني: ما كانوا يصيبون عليه من عرض الدنيا * (فبئس ما يشترون) * اشتروا النار بالجنة.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»