تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ٨٦
قوله عز وجل * (قل لكم ميعاد يوم) * يعني ميقاتا في العذاب ويقال ميعادا في البعث والعذاب * (لا تستأخرون عنه) * يعني عن الميعاد والعذاب * (ساعة) * يعني قدر ساعة * (ولا تستقدمون) * قبل الأجل ويقال معناه أنا قادر اليوم على عذابهم ولكن أؤخرهم في الوعد الذي كتب لهم في اللوح المحفوظ سورة سبأ 31 - 33 قوله عز وجل * (وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه) * من التوراة والإنجيل يعني لا نصدق بذلك كله فحكى قولهم ثم ذكر عقوبتهم في الآخرة فقال * (ولو ترى إذ الظالمون) * يعني لو رأيت يا محمد الظالمين يوم القيامة * (موقوفون عند ربهم) * يعني محبوسين في الآخرة * (يرجع بعضهم إلى بعض القول) * يعني يرد بعضهم بعضا الجواب ثم أخبر عن قولهم فقال * (يقول الذين استضعفوا) * وهم السفلة والأتباع * (للذين استكبروا) * يعني القادة والرؤساء * (لولا أنتم لكنا مؤمنين) * يعني لولا دعوتكم وتعريفكم إيانا لكنا مصدقين قوله عز وجل * (قال الذين استكبروا للذين استضعفوا) * وهم الأتباع * (أنحن صددناكم عن الهدى) * يعني أنحن منعناكم عن الإيمان * (بعد إذ جاءكم) * به الرسول * (بل كنتم مجرمين) * يعني مشركين قوله عز وجل * (وقال الذين استضعفوا) * يعني ردت الضعفاء عليهم الجواب ويقولون * (للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار) * يعني قولكم لنا بالليل والنهار واحتيالكم بالدعوة إلى الشرك * (إذ تأمروننا أن نكفر بالله) * يعني نجحد بوحدانية الله تعالى * (ونجعل له أندادا) * يعني نقول له شركاء * (وأسروا الندامة) * يعني أخفوا الحسرة ويقال أظهروا الندامة والحسرة * (لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال) * يعني نجعل الأغلال يوم القيامة * (في أعناق الذين كفروا) * من الرؤساء والسفلة * (هل يجزون) * يعني هل يثابون في الآخرة * (إلا ما كانوا يعملون) * في الدنيا
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 88 89 90 91 92 ... » »»