تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ٨
قرأ حمزة والكسائي * (تخرجون) * بفتح التاء والباقون برفع التاء يعني تخرجون من قبوركم يوم القيامة سورة الروم 20 - 23 قوله عز وجل * (ومن آياته) * قال مقاتل يعني ومن علامات الرب أنه واحد وإن لم يروه وعرفوا توحيده بصنعه * (أن خلقكم من تراب) * يعني خلق آدم من تراب وأنتم ولده * (ثم إذا أنتم) * ذريته من بعده * (بشر تنتشرون) * يعني تنبسطون كقوله * (وينشر رحمته) * [الشورى 28] يعني ويبسط ويقال * (ومن آياته) * يعني من العلامات التي تدل على أن الله عز وجل واحد لا مثل له ظهور القدرة التي يعجز عنها المخلوقون * (أن خلقكم من تراب) * يعني آدم عليه السلام * (ثم إذا أنتم بشر) * منتشرون على وجه الأرض ثم قال عز وجل * (ومن آياته) * يعني من علامات وحدانيته * (أن خلق لكم من أنفسكم) * يعني من جنسكم * (أزواجا) * لأنه لو كان من غير جنسه لكان لا يستأنس بها ويقال * (من أنفسكم) * يعني خلقها من آدم ويقال من بعضكم بعضا * (لتسكنوا إليها) * يعني لتستقر قلوبكم عندها لأن الرجل إذا طاف البلدان لا يستقر قلبه فإذا رجع إلى أهله اطمأن واستقر ويقال * (لتسكنوا إليها) * يعني لتوافقوها * (وجعل بينكم مودة ورحمة) * يعني الحب بين الزوج والمرأة ولم يكن بينهما قرابة ويحب كل واحد منهما صاحبه ويقال " وجعل منكم مودة " للصغير على الكبير ورحمة للكبير على الصغير ويقال * (وجعل بينكم مودة ورحمة) * يعني الولدان * (إن في ذلك لآيات) * يعني فيما ذكر لعلامات لوحدانيته * (لقوم يتفكرون) * أني خالقهم قوله عز وجل * (ومن آياته خلق السماوات والأرض) * وأنتم تعلمون ذلك لأنهم مقرون أن الله عز وجل هو خالق الأشياء * (واختلاف ألسنتكم) * عربي وعجمي ونبطي * (وألوانكم) * يعني واختلاف أحمر وأبيض وأسود وأسمر * (إن في ذلك) * يعني في خلق السماوات والأرض واختلاف الألسن والألوان * (لآيات) * لعلامات * (للعالمين) * فيعتبرون قرأ عاصم في روية حفص * (للعالمين) * بكسر اللام يعني جميع العلماء يعني في ذلك علامة للعقلاء وقرأ الباقون بنصب اللام يعني علامة لجميع الخلق الإنس والجان
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»