تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ٥٠٢
سورة القيامة 38 - 40 ثم قال تعالى * (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) * يعني أن يترك مهملا لا يؤمر ولا ينهى * (ألم يك نطفة من مني يمنى) * يعني أليس قد خلق من ماء مهين قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم * (من مني يمنى) * بالياء والباقون بالتاء على معنى التأنيث لأن النطفة مؤنثة ومن قرأ بالياء انصرف إلى المعنى وهو الماء * (ثم كان علقة) * يعني صار بعد النطفة علقة * (فخلق فسوى) * يعني جمع خلقه في بطن أمه مستويا معتدل القامة * (فجعل منه) * يعني خلق من المني * (الزوجين) * يعني لونين من الخلق * (الذكر والأنثى أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى) * اللفظ لفظ الاستفهام والمراد به التقرير يعني أن هذا الذي يفعل مثل هذا هو قادر على أن يحيي الموتى وذكر عن ابن عباس أنه كان إذا قرأ * (أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى) * قال سبحانك اللهم فبلى أي بلى قادر والله أعلم و صلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
(٥٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 ... » »»