تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ٣١٤
قرأ أبو عمرو " لا يألتكم " بالألف والهمز والباقون * (لا يلتكم) * بغير ألف ولا همز ومعناهما واحد يقال لاته يلته وألته يألته إذا أنقص حقه * (إن الله غفور رحيم) * لو صدقوا بقلوبهم سورة الحجرات 15 - 18 ثم بين الله عز وجل لهم من المصدق فقال عز وجل " إنما الؤمنون " يعني المصدقين في إيمانهم " والذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا " يعني لم يشكوا في إيمانهم * (وجاهدوا) * الأعداء * (بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله) * أي في طاعة الله * (أولئك هم الصادقون) * في إيمانهم فلما نزلت هذه الآية أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلفوا بالله أنهم لمصدقوه في السر فنزل * (قل أتعلمون الله بدينكم) * الذي أنتم عليه * (والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض) * يعني سر أهل السماوات وسر أهل الأرض " والله بكل شيء عليم " أي يعلم ما في قلوبكم من التصديق وغيره قوله عز وجل * (يمنون عليك أن أسلموا) * يعني بقولهم جئناك بأهالينا وأولادنا * (قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان) * يعني وفقكم للإيمان * (إن كنتم صادقين) * بأنكم مخلصون مؤمنون في السر والعلانية قوله تعالى * (إن الله يعلم غيب السماوات والأرض) * يعني سر أهل السماوات وسر أهل الأرض * (والله بصير بما تعملون) * من التصديق وغيره قرأ ابن كثير وعاصم في رواية إبان * (بما يعملون) * بالياء على معنى الخبر عنهم وقرأ الباقون * (تعملون) * بالتاء على معنى المخاطبة لهم أي بصير بما يعملون من التصديق وغيره والخير والشر و صلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد وآله وسلم والله أعلم بالصواب
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»