تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٢ - الصفحة ٨٢
سورة التوبة 93 - 96 قوله تعالى * (إنما السبيل) * يعني إثم الخروج * (على الذين يستأذنونك) * في التخلف * (وهم أغنياء) * يعني لهم سعة للخروج * (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم) * يعني ختم * (فهم لا يعلمون) * التوحيد قوله تعالى * (يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم) * من الغزو * (قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم) * يعني لا نصدقكم أن لكم عذرا * (قد نبأنا الله من أخباركم) * يعني أخبرنا الله تعالى عنكم بأنه ليس لكم عذر ويقال أخبرنا الله عن نفاقكم ويقال أخبرنا الله عن أعمالكم وسرائركم * (وسيرى الله عملكم ورسوله) * فيما تستأنفون وسيراه المؤمنون * (ثم تردون) * يعني ترجعون بعد الموت * (إلى عالم الغيب والشهادة) * يعني إلى الذي يعلم ما غاب عن العباد وما شاهدوا * (فينبئكم بما كنتم تعملون) * في الدنيا قوله تعالى * (سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم) * يعني إذا رجعتم إليهم من الغزو * (لتعرضوا عنهم) * يعني تتجاوزوا وتصفحوا عنهم * (فأعرضوا عنهم) * يعني اصفحوا عنهم وتجاوزوا عنهم في الدنيا * (إنهم رجس) * يعني قذر نجس * (ومأواهم جهنم) * يعني مصيرهم في الآخرة إلى جهنم * (جزاء بما كانوا يكسبون) * من النفاق قوله تعالى * (يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم) * يقول إن أنت رضيت عنهم يا محمد والمؤمنون * (فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين) * يعني المنافقين سورة التوبة 97 - 98 قوله تعالى * (الأعراب أشد كفرا ونفاقا) * يعني أسد وغطفان وأعراب حاضري المدينة هم أشد في كفرهم ونفاقهم من غيرهم * (وأجدر ألا يعلموا) * يعني أحرى وأولى وأحق ألا يعلموا * (حدود ما أنزل الله على رسوله) * لأنهم كانوا أجهل وأقل علما من غيرهم وقال
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»