تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٢ - الصفحة ١٢٠
مهلة ويقال أجل الموت بالعذاب * (فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) * يعني لا يتأخرون عنه ساعة ولا يتقدمون عنه ساعة فكذلك هذه الأمة إذا نزل بهم العذاب لا يتأخر عنهم ساعة سورة يونس 50 - 52 قوله تعالى * (قل أرأيتم) * يا أهل مكة * (إن أتاكم عذابه) * يعني عذاب الله تعالى * (بياتا) * ليلا كما جاء إلى قوم لوط * (أو نهارا) * يعني مجاهرة كما جاء إلى قوم شعيب عليه السلام * (ماذا يستعجل منه المجرمون) * يقول بأي شيء يستعجل منه المجرمون يعني المشركين ويقال ماذا ينفعهم إستعجالهم منه أي من عذاب الله قوله تعالى * (أثم إذا ما وقع آمنتم به) * يعني إذا وقع العذاب صدقتم به يعني بالعذاب ويقال صدقتم بالله تعالى * (الأن) * يعني يقال لهم آمنتم بالعذاب حين لا ينفعكم * (وقد كنتم به تستعجلون) * وهذا اللفظ لفظ الاستفهام والمراد به التهديد قوله تعالى * (ثم قيل للذين ظلموا) * يعني قالت لهم خزنة جهنم * (ذوقوا عذاب الخلد) * الذي لا ينقطع * (هل تجزون) * يقول هل تثابون * (إلا بما كنتم تكسبون) * من الكفر والتكذيب سورة يونس 53 - 56 قوله تعالى * (ويستنبئونك أحق هو) * قال قتادة ومقاتل وذلك أن حيي بن أخطب حين قدم مكة قال للنبي صلى الله عليه وسلم أحق هذا العذاب قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم * (قل إي وربي) * يعني إي والله إنه لكائن ويقال معناه ويسألونك عن البعث أحق هو ويسألونك عن دينك أحق هو * (قل إي وربي) * يعني قل يا محمد نعم * (إنه لحق) * يعني العذاب نازل بكم إن لم تؤمنوا * (وما أنتم بمعجزين) * بفائتين من العذاب حتى يجزيكم به ثم أخبر عن حالهم حين نزل بهم العذاب فقال تعالى * (ولو أن لكل نفس ظلمت) *
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»