قال أبو جعفر: وهذا معروف في كلام العرب، كما يقال: لو بلغت أسباب السماء!! وهو لا يبلغها، فمثله هذا.
وروي في قراءة أبي بن كعب رحمه الله ولولا كلمة الله لزال مكرهم الجبال.
وقال قتادة: " وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال " قال:
حين دعوا لله ولد وقد قال سبحانه تكاد السماوات يتفطرن منه.
ومن قرأ: وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ذهب إلى أن المعنى: ما كان مكرهم ليزول به القرآن، على تضعيفه، وقد ثبت ثبوت الجبال.
وقال الحسن: مكرهم أوهى وأضعف من أن تزول منه الجبال، وقرأ بهذه القراءة.