أي لا يغرنك تصرفهم وسلامتهم، فإن آخر مصيرهم إلى النار، فمن كان آخر مصير إلى النار لم يغبط.
228 - وقوله عز وجل * (وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل إليكم وما أنزل إليهم..) * [آية 199].
" روي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي، وترحم عليه، فقال قوم من المنافقين: صلى عليه وليس من أهل دينه!! " فأنزل الله عز وجل * (وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله..) * أي متواضعين، ومنه قال الشاعر:
" وإذا افتقرت فلا تكن متخشعا وتجمل " 229 - ثم قال عز وجل * (لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا..) * [آية 199].
لأنه قد خبر أن منهم من ثبت على دينه، لأخذ الرشا، ولئلا تبطل رياسته.