فنقول: ان موسى قد فعل ذلك بها، قال: فاجتمعوا وجاءوا بالبغي فحبسوها وقال موسى: ان الله يأمركم بكذا وكذا فيمن سرق ان تقطع يده، قالوا: وان كنت أنت؟ قال: وان كنت انا، قالوا ما على الزاني إذا زنى؟ قال: الرجم، قالوا: وان كنت أنت؟ قال: وان كنت انا، قالوا: فإنك قد زنيت قال: انا؟ وجزع من ذلك قال: فأرسلوا إلى المراة فلما ان جاءت عظم عليها موسى بالله وسالها بالذي فلق البحر لبني إسرائيل، وانزل التوراة على موسى الا صدقت، فقالت: اما إذا حلفتني فاني اشهد انك بريء وانك رسول الله، وقالت: ارسلوا إلي فاعطوني حكمي على أن ارميك بنفسي، قال: فخر موسى لله ساجدا يبكي، فأوحى الله اليه ما يبكيك؟ قد أمرت الأرض ان تطيعك فامرها بما شئت. الوجه الثاني:
17077 حدثنا أبي، ثنا سهل بن عثمان العسكري، ثنا ابن المبارك، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: فبغى عليهم قال: الكفر بالله. الوجه الثالث:
17078 حدثنا أبي، ثنا العلاء بن عمرو الحنفي وعلي بن جعفر الأحمر قالا:، ثنا حفص يعني ابن غياث، عن ليث، عن شهر بن حوشب ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم قال: زاد في طول ثيابه شبرا. الوجه الرابع:
17079 حدثنا أحمد بن يحيى بن مالك السوسي حدثنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء، عن سعيد، عن قتادة يعني قوله: فبغى عليهم ولكن عدو الله نافق كما نافق السامري فأهلكه الله ببغيه، وانما بغي عليهم لكثرة ماله وولده قال الله: أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون. الوجه الخامس:
17080 أخبرنا موسى بن هارون الطوسي فيما كتب إلي ثنا الحسين بن محمد المروزي، ثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن قتادة قوله: فبغى عليهم قال: فعلا عليهم.