تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٩ - الصفحة ٢٩٩٠
بالكتاب الأول وبالكتاب الاخر، فانزل الله: يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته فقال أهل الكتاب: قد أعطوا كما أعطينا فانزل الله: لئلا يعلم أهل الكتاب حتى ختم الآية.
16983 حدثنا علي بن الحسين، ثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا يعقوب بن عبد الله الأشعري، ثنا ليث، عن سعيد بن جبير قال: لما نزلت هذه الآية أولئك يؤتون اجرهم مرتين فخرجت اليهود على المسلمين فقالت: من امن منكم بكتابكم وكتابنا فله اجران، ومن لم يؤمن بكتابكم فله اجر كاجوركم، فانزل الله تبارك وتعالى على رسول صلى الله عليه وسلم يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فزادهم النور والمغفرة لئلا يعلم أهل الكتاب الا يقدرون إلى اخر الآية.
16984 قرئ على يونس بن عبد الأعلى أنبأ ابن وهب أخبرني الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن شهاب ان الآية التي في طسم أولئك يؤتون اجرهم مرتين قال: كانت فيمن اسلم من أهل الكتاب.
16985 حدثنا محمد بن يحيى، ثنا العباس، ثنا يزيد، عن سعد، عن قتادة قوله: الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون قال: كنا نحدث انها نزلت في أناس من أهل الكتاب كانوا على شريعة من الحق فيأخذون بها وينتهون إليها حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم فامنوا به وصدقوه فأعطاهم الله اجرهم مرتين بصبرهم على الكتاب الأول واتباعهم محمدا صلى الله عليه وسلم وصبرهم على، ذلك ذكر لنا ان منهم سلمان وعبد الله بن سلام.
16986 حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي، ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: أولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا قال: كان قوما كانوا في زمان الفترة متمسكين بالاسلام مقيمين عليه صابرين على ما اوذوا، حتى أدرك رجال منهم النبي صلى الله عليه وسلم فحلقوا به، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ان الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء، فمن كان
(٢٩٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2985 2986 2987 2988 2989 2990 2991 2992 2993 2994 2995 ... » »»