تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٩ - الصفحة ٢٨٠٩
قوله تعالى: فنجيناه وأهله أجمعين 15889 حدثنا أبي ثنا محمد بن كثير أنبأ سليمان بن كثير أخاه، ثنا حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما ولج رسل الله على لوط ظن أنهم ضيفان، قال: فأخرج بناته بالطريق وجعل ضيفانه بينه وبين بناته، قال: وجاءه قومه يهرعون اليه فقال هؤلاء بناتي هن أطهر لكم... إلى قوله: أو اوي إلى ركن شديد قال: فالتفت اليه جبريل فقال: لا تخف انا رسل ربك لن يصلوا إليك، قال: فلما دنوا طمس أعينهم فانطلقوا عميان يركب بعضهم بعضا حتى خرجوا إلى الذين بالباب فقالوا: جئناكم من عند اسحر الناس - طمست ابصارنا، قال: فانطلقوا يركب بعضهم بعضا حتى دخلوا المدينة فكان في جوف الليل، فرفعت حتى أنهم ليسمعون صوت الطير في جو السماء ثم قلبت عليهم فمن اصابته الائتفاكة أهلكته قال: ومن خرج منها اتبعه حجر كان فقتله، قال: فخرج لوط منها ببناته وهن ثلاث، فلما بلغ مكانا من الشام ماتت الكبرى فدفنها. قوله تعالى: الا عجوزا من الغابرين 15890 حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ العباس بن الوليد، ثنا يزيد، ثنا سعيد، عن قتادة قوله: الا عجوزا في الغابرين قال: هي امرأته.
15891 حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة في الغابرين قال: الباقين في عذاب الله.
15892 أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى أنبأ اصبغ قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد: في قول الله: الا عجوزا في الغابرين امرأة لوط المغبرة الشقية في الغابرين - الباقين الذين غبروا وابقوا. قوله تعالى: وأمطرنا عليهم مطرا 15893 حدثنا علي بن الحسين، ثنا مسدد، ثنا خالد، ثنا حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: فلما كان في جوف الليل إذ ادخل جبريل جناحه تحت القرية فرفعها حتى إذا كانت في جو السماء، حتى أنهم ليسمعون أصوات الطير قلبها ثم تتبع الشذاذ، ومن خرج منهم بالحجارة.
(٢٨٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2804 2805 2806 2807 2808 2809 2810 2811 2812 2813 2814 ... » »»