والوجه الثالث:
14402 حدثنا أبو سعيد الأشج، أنبأ يحيى بن يمان، عن حماد بن سلمة، عن أم شبيب، عن عائشة: ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها قال: الفتخ حلق من فضة يكون في أصابع الرجلين.
14403 حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله، حدثني ابن لهيعة، عن عطاء، عن ابن جبير في قول الله: ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها يعني: الوجه والكفين فزينة الوجه الكحل، وزينة الكفين الخضاب، ولا يحل ان يرى منها غريب غير ذلك. قوله: وليضربن 14404 به عن سعيد بن جبير في قول الله: وليضربن يعني: وليشددن. قوله تعالى: بخمرهن على جيوبهن 14405 حدثنا إبراهيم بن مالك، ثنا الحسن بن الربيع، ثنا داود بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عثمان، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت: فلما نزلت: وليضربن بخمرهن انقلب رجال من الأنصار إلى نسائهم يتلونها عليهن، فقامت كل مراة منهن إلى مرطها فصدعت منه صدعة فاختمرت بها فاصبحن من الصبح وكان على رؤوسهن الغربان.
14406 حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثني الزنجي بن خالد، حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن صفية بنت شيبة قالت: بينما نحن عند عائشة قالت: وذكرت نساء قريش وفضلهن، فقالت عائشة: ان لنساء قريش لفضلا، واني والله ما رايت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا بكتاب الله، ولا ايمانا بالتنزيل لقد أنزلت سورة النور: وليضربن بخمرهن على جيوبهن انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما انزل إليهن فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته، وعلى كل ذي قرابته، ما منهن امرأة الا قامت إلى مرطها المرحل فاعتجزت به تصديقا وايمانا بما انزل الله من كتابه، فاصبحن يصلين وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح معتجرات كان على رؤوسهن الغربان.