تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٨ - الصفحة ٢٥٥٤
14270 حدثنا أبو زرعة، ثنا ابن بكير، حدثني ابن لهيعة، حدثني عطاء، عن سعيد، فلما انزل الله عذر عائشة وابراها وكذب الذين قذفوها، حلف أبو بكر ان لا يصل مسطح بن أثاثة بشيء ابدا، لأنه كان فيمن ادعى على عائشة من القذف، وكان مسطح من المهاجرين الأول، وكان ابن خالة أبي بكر، وكان يتيما في حجره فقيرا، فلما حلف أبو بكر ان لا يصله، نزلت في أبي بكر ولا يأتل أولوا الفضل اي: ولا يحلف.
14271 قرأت على محمد بن الفضل، ثنا محمد بن علي، ثنا محمد ابن مزاحم، ثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، قال: فحلف أبو بكر وأناس معه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وساءهم الذي قيل لعائشة بالله الذي لا إله إلا هو، لا ينفعوا رجلا من الذين قالوا لعائشة ما قالوا، ولا نصيبهم ولا نبرهم، وكان مسطح بن أثاثة بينه وبين أبي بكر قرابة من قبل النساء، فاقبل إلى أبي بكر يعتذر، فقال مسطح: جعلني الله فداك، والله الذي انزل ما قذفتها، وما تكلمت بشيء مما قيل لها، اي خال، وكان أبو بكر خاله، قال أبو بكر: ولكن قد ضحكت، واعجبك الذي قيل فيها، قال: لعله يكون قد كان بعض ذلك، فانزل الله في شانه: ولا يأتل أولوا الفضل يقول: لا يحلف. قوله تعالى: أولوا الفضل منكم والسعة اية 22 14272 حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو اسامة، ثنا هشام بن عروة، حدثني عروة، عن عائشة، قالت: انزل الله: ولا يأتل أولوا الفضل منكم يعني أبا بكر.
14273 حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قول الله: ولا يأتل أولوا الفضل منكم يعني: ولا يحلف أولوا الفضل منكم، يعني في الغنى، يعني: أبا بكر الصديق رضي الله عنه، وروى عن مقاتل بن حيان نحو ذلك. قوله تعالى: والسعة 14274 حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى، حدثني ابن لهيعة، حدثني عطاء، عن سعيد بن جبير قوله: والسعة يعني في الرزق، يعني أبا بكر الصديق.
(٢٥٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2549 2550 2551 2552 2553 2554 2555 2556 2557 2558 2559 ... » »»