تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٦ - الصفحة ١٩٧١
الفلك من الدواب الذرة واخر ما حمل الحمار قلت: ادخل الحمار ودخل صدره تعلق إبليس بذنبه فلم تستقل رجلاه فجعل نوح يقول ويحك ادخل فينهق فلا يستطيع حتى قال نوح ويحك ادخل وان كان الشيطان معك قال كلمة زلت على لسانه 10493 حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن السدى عن أبي مالك في الفلك قال: سفينة نوح حمل فيها من كل زوحين اثنين قوله تعالى: وجعلناهم خلائف 10494 أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إلى أحمد بن مفضل عن أسباط عن السدى قوله: خلائف الأرض اما خلائف الأرض فأهلك القرون فاستخلفنا فيها بعدهم 10495 وأخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى قال سمعت اصبغ بن الفرج سمعت عبد الرحمن بن زيد يقول في قوله: هو الذي جعلكم خلائف الأرض قال: يستخلف في الأرض قوما بعد قوم قوله تعالى: وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين 10496 حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ثنا عبد الرحمن بن سلمة أبو زهير عن رجل من أصحابه قال: بلغني ان قوم نوح عاشوا في ذلك الغرق أربعين يوما 10497 حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ثنا عبد الرحمن بن سلمة ثنا سلمة ثنا محمد بن إسحاق قال: فلقد غرقت الأرض وما فيها وانتهى الماء إلى ما انتهى اليه وماجاور الماء ركبته وداب الماء حين ارسله الله خمسين ومائة يوم كما يزعم أهل التوراة فكان بين ان ارسل الله الطوفان وبين ان غاص ستة اشهر وعشر ليال ولما أراد الله ان يكف ذلك ارسل الله ريحا على وجه الماء فسكن الماء وانسدت ينابيع الأرض الغمر الأكبر وأبواب السماء فجعل الماء ينقص ويغيض ويدبر فكان استواء الفلك على الجودي فيما يزعم أهل التوراة في الشهر السابع لسبع عشرة ليلة مضت منه وفي أول يوم من الشهر العاشر رأى رؤوس الجبال فلما مضى بعد
(١٩٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1966 1967 1968 1969 1970 1971 1972 1973 1974 1975 1976 ... » »»