تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٦ - الصفحة ١٩٦٢
فأدخلها ومن فضلي عليك أعتقك من النار قال: يدخل الجنة هو ومن معه قال: يؤتى بالعبد من الصنف الثاني قال: فيقول: عبدي لماذا عملت فيقول: يا رب خلقت نارا وخلقت اغلابها وسعيرها وسمومها ويحمومها وما أعددت لأهل عذابك فيها ولأهل معصيتك فيها فأسهرت ليلي واطبت نهاري خوفا منها فيقول: عبدي انما عملت خوفا من النار فاني قد أعتقك من النار ومن فضلي عليك أدخلتك جنتي فيدخل الجنة هو ومن معه الجنة ثم يؤتى برجل من الصنف الثالث فيقول: عبدي لماذا عملت؟ فيقول رب حبا لك وشوقا إليك وعزتك لقد اسهرت ليلي واظمات نهاري شوقا إليك وحبا لك فيقول تبارك وتعالي: عبدي انما عملت حبا لي وشوقا إلي فيتجلى له الرب فيقول هااناذا انطر إلى ثم يقول: من فضلي عليك ان أعتقك من النار وأدخلك جنتي وازيرك ملائكتي واسلم عليك بنفسي فيدخل هو ومن معه الجنة قوله تعالى: ولكن أكثرهم لا يشكرون 10446 حدثنا أبي ثنا هشام بن خالد الدمشقي ثنا شعيب بن إسحاق ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قوله: ولكن أكثر الناس لا يشكرون وان المؤمن ليشكر نعم الله عليه وعلى خلقه قال قتادة وذكر لنا ان أبا الدرداء كان يقول: يا رب شاكر نعمه غيره ومنهم عليه لا يزيد: ويا رب حامل فقه غير فقيه قوله تعالى: وما تكون في شان وما تتلو منه من قران ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه 10447 حدثنا علي بن الحسين ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا عبد الله بن إبراهيم الصنعاني عن أبيه قال: كان بعض العلماء إذا اخرج من منزله كتب في يده: وما تكون في شان وما تتلو منه من قران ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه الآية قوله تعالى: إذ تفيضون 10448 حدثنا أبي ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح عن علي بن طلحة عن ابن عباس، قوله: إذ تفيضون فيه يقول: تفعلون.
(١٩٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1957 1958 1959 1960 1961 1962 1963 1964 1965 1966 1967 ... » »»