تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٦ - الصفحة ١٨٧٣
فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوته وكان طريقه في المسجد فمر عليهم فقال: من هؤلاء الموثقون أنفسهم بالسواري؟ فقال رجل: هذا أبو لبابة وأصحاب له، تخلفوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعاهدوا الله ان لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذين تطلقهم وترضى عنهم وقد اعترفوا بذنوبهم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله: لا أطلقهم حتى أؤمر باطلاقهم ولا اعذرهم حتى يكون الله يعذرهم، وقد تخلفوا ورغبوا عن المسلمين بأنفسهم وجهادهم فانزل الله عز وجل: واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا 10306 حدثنا محمد بن يحيي أنبأ العباس بن الوليد ثنا يزيد ثنا سعيد عن قتادة قوله: واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا قال: ذكر لنا انهم كانوا سبعة رهط تخلفوا عن غزوة تبوك فاما أربعة: فخلطوا عملا صالحا واخر سيئا جد بن قيس وأبو لبابة وخذام وأوس وكلهم من الأنصار 10307 حدثنا أبي ثنا محمد بن عبد الأعلى أنبأ محمد بن ثور عن معمر عن قتادة واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا قال: هم نفر ممن تخلف عن تبوك منهم: أبو لبابة ومنهم: جد بن قيس تيب عليهم قال قتادة ليسوا بالثلاثة والوجه الثاني:
10308 حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا المحاربي عن ليث عن مجاهد واخرون اعترفوا بذنوبهم نزلت في رجل واحد في أبى لبابة 10309 حدثنا حجاج بن حمزة ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد واخرون اعترفوا بذنوبهم: أبو لبابة حين قال: لقريظة ما قال أشار بيده إلى حلقه: ان محمدا ذابحكم ان نزلتم اليه على حكمه والوجه الثالث:
10300 أخبرنا محمد بن سعد فيما كتب إلي ثنا عمي عن أبيه عن جده عن ابن عباس قوله: واخرون اعترفوا بذنوبهم قال: هم من الاعراب.
(١٨٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1868 1869 1870 1871 1872 1873 1874 1875 1876 1877 1878 ... » »»