تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٦ - الصفحة ١٨٧٢
قوله تعالى: واخرون اعترفوا بذنوبهم اية 102 10303 حدثنا أبي ثنا أبو صالح كاتب الليث ثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا قال: كان عشرة رهط تخلفوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك، فلما حضر رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوثق سبعة منهم أنفسهم بسواري المسجد فكان ممر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رجع من المسجد عليهم فلما رآهم قال: من هؤلاء الموثقون أنفسهم بالسواري؟ قالوا: هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلفوا عنك يا رسول الله أوثقوا أنفسهم حتى يطلقهم النبي صلى الله عليه وسلم ويعذرهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم وانا اقسم بالله لا أطلقهم ولا اعذرهم حتى يكون الله هو الذي يطلقهم ويعذرهم رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين فلما بلغهم ذلك قالوا: نحن والله لا نطلق أنفسنا حتى يكون الله هو الذين يطلقنا فانزل الله: واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم فلما نزلت ارسل إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فاطلقهم وعذرهم 10304 حدثنا أبي ثنا سعيد بن عبد الحميد الرازي ثنا يعقوب عن زيد واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا قال: هم الثمانية الذين ربطوا أنفسهم بالسواري منهم: كردم ومرداس وأبو لبابة، فلما أطلقهم النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يا نبي الله، خذ من أموالنا صدقة 10305 أخبرنا محمد بن سعد فيما كتب إلي ثنا أبى ثنا عمي عن أبيه عن جده عن ابن عباس، قوله: واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزا عزوة تبوك، فتخلف أبو لبابة ورجلان معه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم إن ابا لبابة ورجلين معه تفكروا وندموا وأيقنوا بالهلكة وقالوا: نحن في الظل والطمأنينة مع النساء ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنون معه في الجهاد! والله لنوثقن أنفسنا بالسواري فلا نطلقها حتى يكونه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطلقنا ويعذرنا فانطلق أبو لبابة فأوثق نفسه ورجلان معه بسواري المسجد، وبقى ثلاثة منهم لم يوثقوا أنفسهم،
(١٨٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1867 1868 1869 1870 1871 1872 1873 1874 1875 1876 1877 ... » »»