تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٦ - الصفحة ١٨٥٢
من الناس: ان عبد الرحمن انما جاء بما جاد به فخرا ورياء واما صاحب الصاع والصاعين: فان الله ورسوله أغنياء من صاع وصاع فسخروا بهم فأنزلت فيهم هذه الآية: الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات الآية 10501 أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى أنبأ اصبغ بن الفرج قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن اسلم يقول في قوله: الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في المؤمنين والذين لا يجدون الا جاهدهم: امر رسول الله المسلمين ان يتصدقوا، فقال عمر بن الخطاب: انما ذلك مال وافر فاخذ نصفه قال: وافر قال: فجئت احمل مالا كثيرا فقال له رجل من المنافقين: اترائى يا عمر؟ قال: نعم، ارائي الله ورسوله فوجد غيرهما فلا، قال: وجاء رجل من الأنصار لم يكن عنده شئ فوجد نفسه يجر الحرير علي رقبته بصاعين ليلته، فترك صاعا لعياله وجاء بصاع يحمله فقال له بعض المنافقين: ان الله ورسوله عن صاعك لغني فذلك قوله: الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات قوله تعالى: والذين لا يجدون الا جاهدهم 10502 حدثنا أبي ثنا محدم بن العلاء أبو كريب ثنا زيد بن حباب أنبأ موسى بن عبيدة حدثنا خالد بن يسار عن أبي عقيل عن أبيه، انه بات يجر الجرير على ظهره على صاعين من تمر فانقلب بأحدهما إلى أهله يتبلغون به وجاء بالاخر يتقرب به إلى الله، فاتى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره - صلى الله عليه وسلم - انثره في الصدقة قال: فسخر المنافقون به وقالوا: ما كان اغنى هذا ان يتقرب إلى الله بصاع من تمر! فانزل الله تعالى: الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جاهدهم إلى اخر الآيتين.
10503 حدثنا أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني انا حفص بن عمر أنبأ الحكم بن ابان عن عكرمة في قوله: والذين لا يجدون الا جاهدهم قال: هو رفاعة بن سعد.
(١٨٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1847 1848 1849 1850 1851 1852 1853 1854 1855 1856 1857 ... » »»