تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٦ - الصفحة ١٨٤٤
في الأرض من ولي ولا نصير قال: ذكر لنا ان رجلين اقتتلا، أحدهما من جهينة، والاخر من غفار، وكانت جهينة حلفاء الأنصار فظهر الغفاري علي الجهني فنادى عبد الله بن أبي: يا بني أوس انصروا أخاكم وقال: والله مامثلنا ومثل محمد الا كما قال القائل: سمن كلبك ياكلك وقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فسعى بها رجل من المسلمين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله فحلف بالله ما قالوا فانزل الله في ذلك القران يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا والوجه الثالث:
10111 ذكره أحمد بن محمد بن أبي اسلم ثنا إسحاق بن راهويه أنبأ محمد بن يرصدون إذا قدم أبو عامر ان يصلي فيه وكان قد خرج من المدينة محاربا لله ق ا وكفروا بعد اسلامهم وهم الذين أرادوا ان يدفعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة وكانوا قوما قد اجمعوا على أن يقتلوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم معه في بعض أسفاره فجعلوا يلتمسون غرته حتى اخذ في عقبة فتقدم بعضهم وتأخر بعضهم وذلك ليلا قالوا: إذا اخذ في العقبة دفعناه عن راحلته في الوادي فسمع حديفة وهو يسوق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فكان قائده تلك الليلة عمار بن ياسر وسائفه حديفة بن اليمان فسمع حذيفة وقع اخفاف الإبل فالتفت فإذا هو بقوم متلثمين فقال: إليكم إليكم يا أعداء الله فامسكوا ومضى النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نزل منزله الذي أراد فلما أصبح ارسل إليهم كلهم، فقال: أردتم كذا وكذا، فحلفوا بالله ما قالوا، ولا أرادوا الذي سألهم عنه فذلك قوله: يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا قوله تعالى: وهموا بما لم ينالوا 10000 حدثنا محمد بن عبادة بن البختري الواسطي ثنا يزيد ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: انزل الله وهموا بما لم ينالوا قال: وكان الجلاس اشترى فرسا ليقتل النبي - صلى الله عليه وسلم -
(١٨٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1839 1840 1841 1842 1843 1844 1845 1846 1847 1848 1849 ... » »»