تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٧١١
واعلمهم الذي ينبغي لهم ان يسيروا بهم في حربهم فقال: يا أيها الذين امنوا إذا لقيتم فئة يقاتلونك في الله فاثبتوا. قوله تعالى: واذكروا الله كثيرا 9131 قرئ على يونس بن عبد الأعلى أنبأ ابن وهب أخبرني عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن أبي عبد الرحمن الحبلي عند عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تتمنوا لقاء العدو، وسلموا العافية فان لقيتموهم فاثبتوا واذكروا الله كثيرا فإذا جلبوا وصيحوا فعليكم بالصمت.
9132 قرئ على يونس بن عبد الأعلى أنبأ ابن وهب واخبرني عبد الله ابن عياش عن يزيد بن يزيد قوذر عن كعب الأحبار قال: ما من شيء أحب إلى الله من قراءة القرآن والذكر ولوا ذلك ما امر الناس بالصلاة والقتال، الا ترون انه قد امر الناس بالذكر عند القتال؟ فقال: يا أيها الذين امنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون.
الوجه الثاني:
9133 حدثنا أبي ثنا عبدة بن سليمان ثنا ابن المبارك، أنبأ ابن جريج عن عطاء قال: وجب الانصات والذكر عند الزحف ثم تلا: إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكرو الله كثيرا قلت: يجهرون بالذكر؟ قال: نعم. قوله تعالى: لعلكم 9134 حدثنا أبو بكر بن أبي موسى ثنا هارون بن حاتم ثنا عبد الله بن أبي حماد عن أسباط بن نصر عن السدى عن أبي مالك قوله: لعلكم يعني: كي. قوله تعالى: تفلحون 9869 حدثنا يونس بن عبد الأعلى أنبأ ابن وهب أنبأ أبو صخر المديني عن محمد بن كعب انه كان يقول في هذه الآية: لعلكم تفلحون يقول: لعلكم تفلحون غدا إذا لقيتموني. قوله تعالى: وأطيعوا الله ورسوله قد تقدم تفسيره.
(١٧١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1706 1707 1708 1709 1710 1711 1712 1713 1714 1715 1716 ... » »»