تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٥٥٤
المتبر. المخسر، وقال: المتبر والباطل سواء قرا قول الله: ان هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون قال: هذا كله واحد كهيئة غفور رحيم، عفو غفور، والعرب تقول: انه البائس المتبر وانه البائس المخسر. قوله تعالى: أغير الله أبغيكم اية 140 8910 حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن كثير بن عبد الله بن عوف، عن أبيه، عن جده أنه قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح ونحن الف ونيف ففتح الله له مكة وحنين حتى إذا كنا بين حنين والطائف ارض شجر، من سدرة كان يناطها السلاح فسميت ذات أنواط، وكانت تعبد من دون الله، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم صرف عنها في يوم صائف إلى ظل هو أدنى منها، فقال له رجل يا رسول الله: اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا السنن قلتم والذي نفسي محمد بيده كما قالت بنوا إسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم آلهة فقال: أغير الله أبغيكم الها وهو فضلكم على العالمين. قوله تعالى: وهو فضلكم 8911 حدثنا عصام بن رواد، ثنا ادم، ثنا أبو جعفر يعني الرازي، عن الربيع عن أبي العالية فضلكم على العالمين قال: ما أعطوا من الملك والرسل والكتب على عالم كان في ذلك الزمان فان لكل زمان عالما. وروى عن مجاهد، والربيع بن انس، وقتادة، وإسماعيل بن أبي خالد نحو ذلك. قوله تعالى: على العالمين 8912 حدثنا أبي، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية، العالمين قال: الانس عالم والجن عالم، وما سوى ذلك ثمانية عشر الف عالم من الملائكة على الأرض، والأرض اربع زوايا ففي كل زاوية ثلاثة آلاف عالم وخمسمائة عالم خلقهم الله لعبادته.
(١٥٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1549 1550 1551 1552 1553 1554 1555 1556 1557 1558 1559 ... » »»