تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٥٤٨
السلام جالس عند فرعون إذ سمع نقيق ضفدع من نهر قال: فقال يا فرعون ما تلقى أنت وقومك من هذا الضفدع؟ قال: وما عسى ان يكون عند هذا الضفدع. فما أمسوا حتى كان الرجل يجلس إلى ذقنه في الضفادع وما منهم من أحد يتكلم الا وثب ضفدع في فيه، وما من انيتهم من شيء الا وهي ممتلئة من الضفادع فقال فرعون: ادع لنا ربك يكشف عنا هذه الضفادع فنؤمن بك، ونرسل معك بني إسرائيل، قال: فدعا ربه فكشف عنهم الضفادع.
8877 حدثنا أبي، ثنا عبد لله بن عمران بن علي الأسدي، ثنا أبو داود، ثنا زمعه، بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس قالك لم يكن شيء أشد على ال فرعون من الضفادع كانت تأتي القدور وهي تغلي من اللحمان فتلقى أنفسها فيها فاشابها الله برد الماء والثرى إلى يوم القيامة.
8878 حدثنا علي بن الحسين، ثنا محمد بن علي بن حمزة حدثني علي بن الحسين، عن أبيه عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كانت الضفادع برية فلما ارسلها الله على ال فرعون سمعت وأطاعت فجعلت تقذف نفسها في القدر وهي تغلى وفي التنانير وهي نفور فاثابها الله عز وجل بحسن طاعتها برد الماء.
8879 حدثنا أحمد بن منصور المروزي، ثنا النضر أنبأ إسرائيل أنبأ جابر بن زيد، عن عكرمة قال: قال عبد الله بن عمرو: لا تقتلوا الضفادع فإنها لما أرسلت على بني إسرائيل. انطلق ضفدع منها فوقع في تنور فيه نار طلبت بذلك مرضاة الله فابدلهن الله أبرد شيء تعلمه الماء وجعل نقيقهن التسبيح. قوله تعالى: والدم 8880 حدثنا علي بن الحسين، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا مالك بن إسماعيل ثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فأرسل الله عليهم الدم فصارت أنهارهم دما، وصارت ابارهم دما، فشكوا ذلك إلى فرعون وما يجدون من عظم الدم فقال: ويحكم قد سحركم، فقالوا: وليس نجد من مائنا شيئا في
(١٥٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1543 1544 1545 1546 1547 1548 1549 1550 1551 1552 1553 ... » »»