تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٣ - الصفحة ٨٣٩
الوجه الخامس:
4645 حدثنا علي بن الحسين، ثنا نصر بن علي، أخبرنا أبي، عن شعبة، عن المغيرة، عن إبراهيم في قوله: لا تحسبن الذين يفرحون بما أوتوا قال: ناس من اليهود جهزوا جيشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم - وروي عن قتادة أنه قال: هم اليهود. قوله تعالى: ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا 4646 حدثنا أبي، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن جعفر يعني: ابن أبي كثير، حدثني زيد بن اسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري؛ ان رجالا من المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانوا إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغزو، وتخلفوا عنه، فرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا اليه، وحلفوا، وأحبوا ان يحمدوا بما لم يفعلوا. فنزلت هذه الآية: لا تحسبن الذين يفرحون بما أوتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. الوجه الثاني:
4647 حدثنا أحمد بن يونس بن المسيب، ومحمد بن عمار قالا: ثنا حجاج ابن محمد قال: قال ابن جريج: واخبرني ابن أبي مليكة؛ ان حميد بن عبد الرحمن بن عوف اخبره ان مروان قال: اذهب يا رافع لبوابة إلى ابن عباس فقل: لئن كان كل امرئ منا فرح بما اوتى أحب ان يحمد بما لم يفعل معذبا، لنعذبن أجمعين فقال ابن عباس: ما لكم وهذه؟ اما أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب ثم تلا ابن عباس: وإذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه، وتلا ابن عباس: لا تحسبن الذين يفرحون بما أوتوا ويحبون تاو يحمدوا بما لم يفعلوا فقال ابن عباس: سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء، فكتموه وأخبروه بغيره، فخرجوا، وقد
(٨٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 834 835 836 837 838 839 840 841 842 843 844 ... » »»