تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٣ - الصفحة ٨٢٩
ابن أبي محمد، عن عكرمة؛ انه حدثه عن ابن عباس قال: دخل أبو بكر بيت المدارس فوجد من يهود أناسا كثيرا قد اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له: فنحاص وكان من علمائهم وأحبارهم ومعه حبر يقال له: اشيع. فقال أبو بكر رضي الله عنه: ويحك يا فنحاص، اتق الله بالحق من عنده تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل فقال فنحاص: والله يا أبا بكر مانبا إلى الله من فقر وانه الينا لفقير، وما نتضرع اليه كما يتضرع الينا، وانا عنه لأغنياء، ولو كان عنا غنيا ما استقرض منا كما يزعم صاحبكم، ينهاكم عن الربا ويعطينا، ولو كان غنيا عنا ما أعطانا الربا، فغضب أبو بكر؛ فضرب وجه فنحاص ضربا شديدا وقال: والذي نفسي بيده لولا الذي بيننا وبينك من العهد لضربت عنقك يا عدو الله. فاكذبونا ما استطعتم ان كنتم صادقين. فذهب فنحاص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ابصر ما منع بي صاحبك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله، ان عدو الله قال قولا عظيما، يزعم أن الله فقير وانهم عنه أغنياء، فلما قال ذاك غضبت لله مما قال، فضربت وجهه، فجحد ذلك فنحاص وقال: ما قلت ذلك. فانزل الله تعالى فيما قال فنحاص ردا عليه وتصديقا لأبي بكر: لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء الآية. قوله تعالى: سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق 4590 حدثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر الأزدي، عن عبد الله بن مسعود قال: كان بنو إسرائيل يقتلون في اليوم ثلاثمائة نبي، ثم يقوم سوق بنقلهم مع اخر النهار.
4591 حدثنا علي بن الحسين، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن أبي يزيد المرادي وهو النعمان بن قيس عن العلاء بن بدر قلت: أرأيت قوله: وقتلهم الأنبياء بغير حق وهم لم يدركوا ذلك؟ قال: بموالاتهم الذي قتل أنبياء الله.
(٨٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 824 825 826 827 828 829 830 831 832 833 834 ... » »»