تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٢ - الصفحة ٥٩٦
ما تشابه منه قال: فإنهم يتبعون المنسوخ والناسخ ويقولون: ما بال هذه الآية عمل بها كذا وكذا، ثم جاءت هذه الآية وتركت هذه الأولى وعمل بهذه الآخرة، فهلا كان العمل بهذه الآية قبل ان تجيىء الأولى التي قد نسخت؟، وما باله بعد العذاب من عمل عملا يعذبه بالنار؟، وفي مكان اخر من عمله فإنه لم يوجب له النار، فأراد ما في القران مما وعد الله، وما فيه من الناسخ والمنسوخ إرادة الفتنة.
3187 حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع قوله: فيتبعون ما تشابه منه وذلك انهم يعني: النصارى قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: الست تزعم أن عيسى كلمة الله وروح منه؟ قال: بلى. قالوا: فحسبنا. فانزل الله فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة. قوله تعالى: ما تشابه منه 3188 حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ أبو غسان، ثنا سلمة قال: قال محمد بن إسحاق: قوله: فيتبعون ما تشابه منه اي: ما تحرف منه وتصرف. قوله تعالى: ابتغاء الفتنة 3189 حدثنا أبو زرعة، ثنا عمرو بن حماد، ثنا أسباط عن السدى: قوله: ابتغاء الفتنة: إرادة الفتنة. قوله تعالى: الفتنة 3190 حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح. عن مجاهد 1 قوله. ابتغاء الفتنة الشبهات مما أهلكوا به. 2 الوجه الثاني:
3191 حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد، ثنا أسباط عن السدى قوله: ابتغاء الفتنة وهو الشرك - وروى عن الربيع بن انس ومقاتل بن حيان نحو ذلك.
(٥٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 601 ... » »»