تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٧
خلقه الله منه، عيناه، ثم جعل يخلق بعد، بقية خلقه وهو ينظر بعينيه، كيف يكسو العظام لحما، ليعتبر ويعلم ان الله يحي الموتى، وانه على كل شيء قدير، فلما رأى ما أراه الله من ذلك، أجاب ربه خيرا، في معرفته، فقلا: اعلم أن الله على كل شيء قدير.
2685 حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ابنا عبد الرزاق، ابنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: فلما تبين له قال اعلم أن الله على كل شيء قدير قال: انما قيل له ذلك.
2686 حدثنا محمد بن العباس، ثنا محمد بن عمرو زنيج، ثنا سلمة بن الفضل، قال محمد بن إسحاق ان الله على كل شيء قدير اي: ان الله على كل ما أراد بعباده، من نقمة، أو عفو قدير. قوله تعالى: وإذ قال إبراهيم ربي أرني كيف تحي الموتى اية 260 2687 حدثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث، ابنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال إن إبراهيم مر برجل ميت، قال: زعموا انه حبشي - على ساحل البحر، فرأى دواب البحر تخرج فتاكل منه، وسباع الأرض، تأتيه فتاكل منه، والطير تقع عليه فتاكل منه، قال: فقال إبراهيم عند ذلك: رب: هذه دواب البحر تأكل من هذه، وسباع الأرض والطير، ثم تميت هطه فتبلى، ثم تحييها بعد البلى، فارني كيف تحي الموتى، وروى عن الضحاك، نحو ذلك.
والوجه الثاني:
2688 حدثنا الحسن بن أحمد، ثنا موسى بن محلم، ثنا عبد الكبير بن عبد المجيد، ثنا عباد بن منصور، قال سالت الحسن عن قوله: وإذ قال إبراهيم ربى أرني كيف تحي الموتى قال: سال نبي الله صلى الله عليه وسلم ربه، ان يريه كيف يحي الموتى، وذلك مما لقى من قومه من الأذى، فدعا ربه عند ذلك، مما لقى منهم من الأذى، فقال: رب أرني كيف تحي الموتى.
والوجه الثالث:
2689 حدثنا أبو زرعة، ثنا عمرو بن حماد، ثنا أسباط، عن السدى، قال: لما
(٥٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 ... » »»