تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١ - الصفحة ٣٢٣
قوله: وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها 1709 حدثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال: كانت الأنصار إذا قدموا من سفر لم يدخل الرجل من قبل بابه، فنزلت هذه الآية وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من أبوابها.
والوجه الثاني:
1710 حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا أبو الجواب عن عمار بن رزيق عن سليمان الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: كانت قريش تدعى الحمس فكانوا يدخلون من الأبواب في الاحرام وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الاحرام فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم في بستان إذ خرج من بابه وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري فقالوا: يا رسول الله ان قطبة بن عامر رجل فاجر وانه خرج معك من الباب فقالوا له: ما حملك على ما صنعت قال: رأيتك فعلته ففعلته كما فعلت قال: اني احمس قال له: فان ديني دينك فانزل الله وليس البر ان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من أبوابها.
1711 أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلي حدثني أبي ثنا عمي الحسين عن أبيه عن جده عن ابن عباس قوله: وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من أبوابها وان رجالا من أهل المدينة كانوا إذا خاف أحدهم من عدوه شيئا احرم فامن فإذا احرم لم يلج من باب بيته واتخذ نقبا من ظهر بيته فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم المدينة كان بها رجل محرم كذلك وان أهل المدينة كانوا يسمون البستان الحش وان رسول الله - صلى الله عليه وسلم دخل بستانا فدخله من بابه ودخل معه ذلك المحرم فناداه رجل من ورائه يا فلان انك محرم وقد دخلت مع الناس فقال: يا رسول الله ان كنت محرما فانا محرم وان كنت احمسا فانا احمس فنزلت هذه الآية وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها.
الوجه الثالث:
1712 حدثنا الحسن بن أحمد ثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار حدثني سرور بن المغيرة عن عباد بن منصور عن الحسن قوله وليس البر بان تأتوا البيوت من
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»