المعاول لا يدريان اين البيت، فبعث الله تعالى ريحا يقال لها ريح الخجوج، لها جناحان ورأس في صورة حية، فكنست لهما ما حول الكعبة عن أساس البيت الأول. واتبعاها بالمعاول يحفران، حتى وضعا الأساس فذلك حين يقول: وإذ بوانا لإبراهيم مكان البيت فلما بينا القواعد فبلغا مكان الركن. قال إبراهيم لإسماعيل: يا بني اطلب لي حجرا حسنا أضعه هاهنا، قال: يا ابه اني كسلان لغب. قال: علي ذلك فانطلق يطلب له حجرا وجاءه جبريل بالحجر الأسود من الهند، وكان ابيض ياقوتة بيضاء مثل الثغامة، وكان ادم هبط به من الجنة فاسود من خطايا الناس. فجاءه إسماعيل بحجر، فوجده عند الركن. فقال: يا ابه من جاءك بهذا؟ قال: جاء به من هو انشط منك فبنيا وهما يدعوان الكلمات التي ابتلى إبراهيم ربه فقال: ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم. قوله: القواعد من البيت 1238 حدثنا أبي ثنا عمرو بن رافع ثنا عبد الوهاب بن معاوية عن عبد المؤمن بن خالد عن علباء بن احمر: ان ذا القرنين قدم مكة، فوجد إبراهيم وإسماعيل يبنيان قواعد البيت. قوله: ربنا تقبل منا 1239 حدثنا الحسن بن أحمد ثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي حدثني سرور بن المغيرة ثنا عباد بن منصور عن الحسن وكان إسماعيل يقول وهما يبنيانه ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم فتقبل منهما.
1240 حدثنا علي بن الحسين ثنا أبو بكر بن محمد بن يزيد بن خنيس، وابن أبي زياد قالا: ثنا محمد بن يزيد بن خنيس المكي عن وهيب بن الورد قال: قرا وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا. زاد ابن خنيس في حديثه، ثم يبكي. فقال وهيب يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق ان لا يقبل منك.