تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١ - الصفحة ٢١٢
والقول الثاني: بان الآية محكمة وتفسيرها في صلاة السفر تطوعا:
1121 حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا ابن فضيل عن عبد الملك بن أبي سليمان عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال: لما نزلت هذه الآية: فأينما تولوا فثم وجه الله ان تصلي أينما توجهت راحلتك في السفر تطوعا، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم إذا رجع مكة يصلي على راحلته تطوعا، يومئ برأسه نحو المدينة.
والقول الثالث: انها محمكة. وتفسيرها استقبال الكعبة:
1122 حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج أخبرني إبراهيم بن أبي بكر عن مجاهد في قوله: فأينما تولوا فثم وجه الله حيثما كنتم فلكم قبلة تستقبلونها الكعبة. وروى عن الحسن نحو ذلك.
والقول الرابع: انها منسوخة:
1123 حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا حجاج بن محمد أنبأ ابن جريج وعثمان بن عطاء عن عطاء عن ابن عباس قال: أول ما نسخ من القران فيما ذكر لنا والله أعلم شان القبلة قل: لله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله فاستقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم فصلى نحو بيت المقدس، وترك البيت العتيق ثم صرفه الله إلى البيت العتيق، فنسخها وقال: ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره قال أبو محمد: وروى عن أبي العالية، والحسن وعطاء الخراساني، وعكرمة وقتادة، والسدي، وزيد بن اسلم نحو ذلك. قوله: فثم وجه الله ان الله واسع عليم 1124 حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا عبدة بن سليمان الكلابي عن نضر بن العربي عن عكرمة عن ابن عباس: فأينما تولوا فثم وجه الله قبلة الله أينما توجهت شرقا اوغربا.
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»