قال وأعلمه من علم منهم أنه لا يؤمن به فقال * (وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا) * إلى قوله * (هل كنت إلا بشرا رسولا) * قال الشافعي رحمه الله وأنزل إليه عز وجل فيما يثبته به إذا ضاق من أذاهم * (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) * ففرض عليه إبلاغهم وعبادته ولم يفرض عليه قتالهم وأبان ذلك في غير آية من كتابه ولم يأمره بعزلتهم وأنزل عليه * (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون) * وقوله * (فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين) * وقوله * (ما على الرسول إلا البلاغ) *
(٩)