معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ الآية وقال لأمته * (كنتم خير أمة أخرجت للناس) * الآية ففضلهم بكينونتهم من أمته دون أمم الأنبياء قبله ثم أخبر جل ثناؤه أنه جعله فاتح رحمته عند فترة رسله فقال * (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير) * وقال تعالى * (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) * وكان في ذلك ما دل على أنه بعثه إلى خلقه
(٥)