تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣٧١
سورة الطلاق مدنية، عددها اثنتا عشر آية كوفي تفسير سورة الطلاق من الآية (1) إلى الآية (3).
* (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء) * نزلت في عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعتبة بن عمرو المازني، وطفيل بن الحارث، وعمرو بن سعيد بن العاص * (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن) * يعني طاهرا من غير جماع * (وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم) * فلا تعصوه فيما أمركم به * (لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن) * من قبل أنفسهن ما دمن في العدة وعليهن الرجعة * (إلا أن يأتين بفاحشة مبينة) * يعني العصيان البين وهو النشوز * (وتلك حدود الله) * يعني سنة الله وأمره أن تطلق المرأة للعدة طاهرة من غير حيض ولا جماع * (ومن يتعد حدود الله) * يعني سنة الله وأمره فيطلق لغير العدة * (فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا) * [آية: 1] يعني بعد التطليقة والتطليقتين أمرا يعني الرجعة * (فإذا بلغن أجلهن) * يعني به انقضاء العدة قبل أن تغتسل * (فأمسكوهن) * إذا راجعتموهن * (بمعروف) * يعني طاعة الله * (أو فارقوهن بمعروف) * يعني طاعة الله في غير إضرار فهذا هو الإحسان * (وأشهدوا) * على الطلاق والمراجعة * (ذوي عدل منكم) * ثم قال للشهود * (وأقيموا الشهادة لله) * على وجهها * (ذلكم) * الذي ذكر الله تعالى من الطلاق والمراجعة * (يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر) * يعني يصدق بالله أنه واحد لا شريك له، وبالبعث الذي فيه جزاء الأعمال، فليفعل ما أمره الله.
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»