تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣٥٦
أمال الله * (قلوبهم والله لا يهدي) * إلى ديمه من الضلالة * (القوم الفاسقين) * [آية: 5] يعني العاصين.
تفسير سورة الصف من الآية (6) فقط.
* (وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي) * يعني الذي قبلي * (من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) * بالسريانية فارقليطا * (فلما جاءهم) * عيسى * (بالبينات) * يعني بالعجائب التي كان يصنعها * (قالوا هذا سحر مبين) * [آية: 6] الذي يصنع عيسى سحر مبين.
تفسير سورة الصف من الآية (7) إلى الآية (8).
قوله: * (ومن أظلم) * يقول: فلا أحد أظلم منه يعني اليهود * (ممن افترى على الله الكذب) * حين زعموا أنه ساحر * (وهو يدعى إلى الإسلام) * يعني اليهود * (والله لا يهدي) * من الضلالة إلى دينه * (القوم الظالمين) * [آية: 7] يعني في علمه، قوله: * (يريدون ليطفئوا نور الله) * يعني دين الله * (بأفواههم) * يعني بألسنتهم، وهم اليهود والنصارى، حين كتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم ودينه في التوراة والإنجيل * (والله متم نوره) * يعني مظهر دينه * (ولو كره الكافرون) * [آية: 8] يعني اليهود والنصارى.
تفسير سورة الصف من الآية (9) إلى الآية (10).
ثم قال: * (هو الذي أرسل رسوله) * محمدا صلى الله عليه وسلم * (بالهدى ودين الحق) * يعني الإسلام، يعني دين محمد صلى الله عليه وسلم * (ليظهره على الدين كله) * يعني الأديان كلها، ففعل الله تعالى ذلك، وأظهر دين محمد صلى الله عليه وسلم على أهل كل دين، حين قتلهم فأدوا إليه الجزية مثل قوله:
* (فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين) * [الصف: 14]. * (ولو كره المشركون) * [آية: 9] من العرب يعني كفار قريش، لما نزلت هذه الآية: * (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) * [الصف: 3]، قال بعضهم: يا رسول الله، فما لنا من الأجر إذا جاهدنا في سبيل الله، فأنزل الله تعالى: * (يا أيها الذين ءامنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم) * [آية: 10] يعني وجيع، فقال المسلمون: والله،
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»