أولدهم من الله شيئا) * (يوم القيامة) * (أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) * [آية: 17] يعني مقيمين في النار لا يموتون.
تفسير سورة المجادلة من الآية (18) إلى الآية (19).
قوله: * (يوم يبعثهم الله جميعا) * يعني المنافقين * (فيحلفون له كما يحلفون لكم) * وذلك أنهم كانوا إذ قالوا شيئا أو عملوا شيئا وأرادوه، سألهم المؤمنون عن ذلك، فيقولون: والله لقد أردنا الخير فيصدقهم المؤمنون بذلك، فإذا كان يوم القيامة سئلوا عن أعمالهم الخبيثة فاستعانوا بالكذب كعادتهم في الدنيا فذلك قوله يحلفون لله في الآخرة كما يحلفون لكم في الدنيا * (ويحسبون أنهم على شئ) * من الدين فلن يغني عنهم ذلك من الله شيئا * (ألا إنهم هم الكذبون) * [آية: 18] في قولهم * (استحوذ عليهم الشيطان) * يقول غلب عليهم الشيطان * (فأنسهم ذكر الله أولئك حزب) * يعني شيعة * (الشيطان ألا إن حزب) * يعني شيعة * (الشيطان هم الخاسرون) * [آية: 19].
تفسير سورة المجادلة من الآية (20) إلى الآية (21).
قوله: * (إن الذين يحادون الله) * يعني يعادون الله * (ورسوله أولئك في الأذلين) * [20] يعني في الهالكين * (كتب الله) * يعني قضى الله * (لأغلبن أنا ورسلي) * يعني النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك أن المؤمنين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم:
لئن فتح الله علينا مكة، وخيبر وما حولها فنحن نرجو أن يظهرنا الله ما عاش النبي صلى الله عليه وسلم على أهل الشام وفارس والروم. فقال عبد الله بن أبي المسلمين: أتظنون بالله أن أهل الروم وفارس كبعض أهل هذه القوى التي غلبتموهم عليها، كلا والله لهم أكثر جمعا، وعددا، فأنزل الله تعالى في قول عبد الله بن أبي: * (ولله جنود السماوات والأرض) * [الفتح: 4] وأنزل: ' كتب الله كتابا وأمضاه ' لأغلبن أنا ورسلي ' يعني النبي صلى الله عليه وسلم وحده * (إن الله قوي عزيز) * [آية: 21] يقول أقوى، وأعز من أهل الشام والروم وفارس.
تفسير سورة المجادلة من الآية (22) فقط.