تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣٢٦
قوله: * (لكيلا تأسوا على ما فاتكم) * من الخير والغنيمة * (ولا تفرحوا بما إتتكم) * من الخير فتختالوا وتفخروا، فذلك قوله: * (والله لا يحب كل مختال فخور) * [آية: 23] يعني متكبر عن عبادة الله عز وجل فخور في نعم الله تعالى لا يشكر.
تفسير سورة الحديد من الآية (24) فقط.
ثم قال: * (الذين يبخلون) * يعني رؤوس اليهود يبخلون بخلوا بأمر محمد صلى الله عليه وسلم وكتموه ليصيبوا الفضل من اليهود من سفلتهم * (ويأمرون الناس بالبخل) * يقول:
ويأمرون الناس بالكتمان والناس في هذه الآية اليهود أمروهم بكتمان أمر محمد صلى الله عليه وسلم * (ومن يتول) * يعني ومن أعرض عن النبي صلى الله عليه وسلم فبخل * (فإن الله هو الغني الحميد) * [آية: 24] غني عما عندكم حميد عند خلقه.
تفسير سورة الحديد من الآية (25) إلى الآية (26).
قوله: * (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات) * يعني بالآيات * (وأنزلنا معهم الكتاب والميزان) * يعني العدل * (ليقوم الناس) * يعني لكي يقوم الناس * (بالقسط) * يعني بالعدل * (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد) * يقول: من أمري كان الحديد فيه بأس شديد للحرب * (ومنافع للناس) * في معايشهم * (وليعلم الله) * يعني ولكي يرى الله * (من ينصره) * على عدوه * (و) * ينصر * (ورسله) * يعني النبي صلى الله عليه وسلم: وحده فيعينه على أمره حتى يظهر ولم يره * (بالغيب إن الله قوي) * في أمره * (عزيز) * [آية: 25] في ملكه * (ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة) * فهم خمسة وعشرون نبيا * (والكتاب) * يعني الكتب الأربعة منهم إسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، وأيوب، وهو من ولد العيص، والأسباط وهم اثنا عشر منهم روبيل، وشمعون، ولاوي، ويهوذا، ونفتولن، وزبولن، وحاد، ودان، وأشر، واستأخر، ويوسف، وبينامين، وموسى، وهارون، وداود، وسليمان، وزكريا، ويحيى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وسلم، التوراة، والإنجيل،
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»