تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٢٦٩
* (فأنبتنا به) * بالمطر * (جنات) * يعني بساتين * (وحب الحصيد) * [آية: 9] يعني حين يخرج من سنبلة * (و) * أنبتنا الماء * (والنخل باسقات) * يعني النخل الطوال * (لها طلع) * يعني الثمر * (نضيد) * [آية: 10] يعني منضود بعضه على بعض مثل قوله:
* (وطلح منضود) * [الواقعة: 9].
تفسير سورة ق من الآية (11) فقط.
وجعلنا هذا كله * (رزقا للعباد) *. ثم قال * (وأحيينا به) * بالماء * (بلدة ميتا) * لم يكن عليها نبت فنبتت الأرض، ثم قال: * (كذلك الخروج) * [آية: 11] يقول: وهكذا تخرجون من القبور بالماء، كما أخرجت النبت من الأرض بالماء، فهذا كله من صنيعه ليعرفوا توحيد الرب وقدرته على البعث.
تفسير سورة ق من الآية (12) فقط.
* (كذبت قبلهم) * قبل أهل مكة * (قوم نوح وأصحاب الرس) * يعني أصحاب البئر اسمها فلج، وهي البئر التي قتل فيها حبيب النجار صاحب ياسين * (وثمود) * [آية: 12].
تفسير سورة ق من الآية (13) إلى الآية (14).
* (وعاد وفرعون وإخوان لوط) * [آية: 13] * (وأصحاب الأيكة) * يعني غيضة الشجر أكثرها الدوم المقل، وهم قوم شعيب، عليه السلام، * (وقوم تبع) * ابن أبي شراح، ويقال:
شراحيل الحموي * (كل) * كل هؤلاء * (كذب الرسل فحق وعبد) * [آية: 14] يعني فوجب عليهم عذابي فعذبتهم فاحذروا يا أهل مكة مثل عذاب الأمم الخالية، فلا تكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم، لما قال كفار مكة: * (ذلك رجع بعيد) * [ق: 2].
تفسير سورة ق من الآية (15) فقط.
فأنزل الله تعالى: * (أفعيينا بالخلق الأول) * في أول هذه السورة، وذلك أن كفار مكة كذبوا بالبعث، يقول الله تعالى:
أعجزت عن الخلق حين خلقتهم، ولم يكونوا شيئا، فكيف أعيى عن بعثهم، فلم يصدقوا، فقال الله تعالى بل يبعثهم الله.
ثم استأنف، فقال: * (بل هم في لبس من خلق جديد) * [آية: 15] يقول في شك من البعث بعد الموت.
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»