تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ١٠٣
[آية: 91] الطعام الذي بين أيديكم: * (ما لكم لا تنطقون) * [آية: 92] ما لكم لا تكلمون؟ ما لكم لا ترزدن جوابا، أتأكلون، أو لا تأكلون.
* (فراغ) * يعني فمال إلى آلهتهم * (فراغ عليهم) * يعني فأقبل عليهم * (ضربا باليمين) * [آية: 93] بيده اليمنى يكسرهم بالفأس، فلما رجعوا من عيدهم، * (فأقبلوا إليه يزفون) *) [آية: 94] يمشون إلى إبراهيم يأخذونه بأيديهم ف * (قال) * لهم إبراهيم: * (أتعبدون ما تنحتون) * [آية: 95] وما تنحتون من الأصنام * (والله خلقكم وما تعملون) * [آية: 96] وما تنحتون من الأصنام.
قال أبو محمد: قال الفراء: * (ضربا باليمين) * الذي حلفها عليها، فقال: * (وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين) * [الأنبياء: 57]، قال أبو محمد: حدثني هناد، قال:
حدثنا ابن يمان، قال: رأيت سفيان جائيا من السوق بالكوفة، فقلت: من اين أقبلت؟ قال: من دار الصيادلة نهيتهم عن بيع الداذي، وإني لأرى الشئ أنكره فلا أستطيع تغييره، فأبول دما رجع إلى قول مقاتل.
* (قالوا ابنوا له بنيانا) * قال ابن عباس:
بنوا حائطا من حجارة طوله في السماء ثلاثون ذراعا، وعرضه عشرون ذراعا * (فألقوه في الجحيم) * [آية: 97] في نار عظيمة قال الله عز وجل في سورة الأنبياء: * (يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم) * [الأنبياء:
69]، * (وأرادو به كيدا) * [الأنبياء: 70] سوءا، الآية وعلاهم إبراهيم، عليه السلام، وسلمه الله عز وجل وحجزهم عنه، فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى أهلكهم الله عز وجل، فما بقيت يومئذ دابة إلا جعلت تطفئ النار عن إبراهيم، عليه السلام، غير الوزغ كانت تنفخ النار على إبراهيم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها.
* (فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين) * [آية: 98] * (وقال) وهو ببابل * (إني ذاهب) * يعني مهاجر * (إلى ربي) * إلى رضى ربي بالأرض المقدسة * (سيهدين) * [آية:
99] لدينه، وهو أول من هاجر من الخلق، وعه لوط وسارة، فلما قدم الأرض المقدسة سأل ربه الولد، فقال: * (رب هب لي من الصالحين) * [آية: 100] هب لي ولدا صالحا، فاستجاب له.
تفسير سورة الصافات من الآية (101) إلى الآية (115).
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»