تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٩٨
[آية: 62] أن يخرجوا من الجنة أبدا.
* (الذين ءامنوا) *، يعنى صدقوا، * (وكانوا يتقون) * [آية: 63] الكبائر.
* (لهم البشرى في الحيواة الدنيا) *، الرؤيا الصالحات، * (وفي الآخرة) * إذا خرجوا من قبورهم، * (لا تبديل لكلمات الله) *، يعنى لوعد الله أن من اتقاه ثوابه الجنة، ومن عصاه عقابه النار، * (ذلك) * البشرى * (هو الفوز العظيم) * [آية 64].
* (ولا يحزنك قولهم) * يا محمد، يعنى إذاهم، * (إن العزة لله) *، يعنى إن القوة لله، * (جميعا) * في الدنيا والآخرة، * (هو السميع) * لقولهم، * (العليم) * [آية: 65] بهم.
* (ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض) *، يقول: هو ربهم وهم عباده، ثم قال: * (وما يتبع الذين يدعون) *، يعني يعبدون * (من دون الله شركاء) *، يعنى الملائكة، * (إن يتبعون) *، يعنى ما يتبعون * (إلا الظن) *، يعنى ما يستيقنون بذلك، * (وإن هم إلا يخرصون) * [آية: 66] الكذب.
ثم دل على نفسه بصنعه ليعتبروا فيوحدوه، فقال: * (هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه) *، يعنى لتأووا فيه من نصب النهار، * (والنهار مبصرا) *، ضياء ونورا لتتغلبوا فيه لمعايشكم، * (إن في ذلك) *، يعنى في هذا * (لايت) *، يعنى لعلامات * (لقوم يسمعون) * [آية: 67] المواعظ.
* (قالوا اتخذ الله ولدا) *، فنزه نفسه عن ذلك، فقال: * (سبحانه هو الغني) * أن يتخذ ولدا، * (له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا) *، يقول: فعندكم حجة بما تزعمون أنه له ولد، * (أتقولون على الله ما لا تعلمون) * [آية:
68].
* (قل) * يا محمد: * (إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) * [آية: 69]، يعنى لا يفوزون إذا صاروا إلى النار.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»