بالله أن تشمت بي الأعداء، فطلب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي على أبيه، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يفعل، فنزلت فيه: * (ولا تصل على أحد منهم) *، يعنى من المنافقين، * (مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله) *، يعنى بتوحيد الله، * (و) * كفروا ب * (ورسوله) * بأنه ليس برسول، * (وماتوا وهم فاسقون) * [آية: 84]، فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصل عليه، وأمر أصحابه فصلوا عليه.
* (ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق) *، يقول:
وتذهب * (أنفسهم) * كفارا، يعنى يموتون على الكفر، فذلك قوله: * (وهم كفرون) * [آية: 85].
تفسير سورة التوبة من الآية [86 - 92] * (وإذا أنزلت سورة) *، يعنى براءة فيها * (أن ءامنوا بالله) *، يعنى أن صدقوا بالله وبتوحيده، * (وجهدوا) * العدو * (مع رسوله استئذنك) * يا محمد * (أولوا الطول منهم) *، يعنى أهل السعة من المال منهم، يعنى من المنافقين، * (وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين) * [آية: 86]، يعنى مع المتخلفين عن الغزو، منهم: جد بن قيس، ومعتب بن قشير.
يقول الله: * (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) *، يعنى مع النساء، * (وطبع) *، يعنى وختم * (على قلوبهم) * بالكفر، * (فهم لا يفقهون) * [آية: 87]