تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٤٧٩
* (وأسلمت) * يعنى أخلصت * (مع سليمان) * بالتوحيد * (لله رب العالمين) * [آية: 44] خرت لله عز وجل ساجدة، وتابت إلى الله عز وجل من شركها.
واتخذها سليمان عليه السلام لنفسه، فولدت له داود بن سليمان، عليهم السلام، وأمر لها بقرية من الشام يجئ لها خراجها، وكانت عذرا فاتخذت الحمامات من أجلها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ' كانت من أحسن نساء العالمين ساقين، وهي من أزواج سليمان في الجنة '، فقالت عائشة، رضي الله عنها، للنبي صلى الله عليه وسلم: هي أحسن ساقين مني، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ' أنت أحسن ساقين في الجنة '.
تفسير سورة النمل من الآية: [45 - 50].
وكان سليمان عليه السلام يسير بها معه إذا سار * (ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله) * يعنى وحدوا الله * (فإذا هم فريقان يختصمون) * [آية: 45] مؤمنين وكافرين، وكانت خصومتهم الآية التي في الأعراف: * (قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون فعقروا الناقة) * [الآيات: 75 - 77] ووعدهم صالح العذاب، فقالوا: * (يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين) * [الأعراف: 77] فرد عليهم صالح: * (قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة) * يقول: لم تستعجلون بالعذاب قبل العافية * (لولا) * يعنى هلا * (تستغفرون الله) * من الشرك * (لعلكم) * يعنى لكي * (ترحمون) * [آية: 46] فلا تعذبوا في الدنيا ف * (قالوا) * يا صالح * (اطيرنا) * يعنى تشاءمنا * (بك وبمن معك) * على دينك، وذلك أنه قحط المطر عنهم وجاعوا، فقال: أصابنا هذا الشر من شؤمك وشؤم أصحابك
(٤٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 ... » »»