عطشت، * (وإذا مرضت فهو يشفين) * [آية: 80] * (والذي يميتني) * في الدنيا * (ثم يحيين) * [آية: 81] بعد الموت في الآخرة، * (والذي أطمع) * يعنى أرجو * (أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين) * [آية: 82] يعنى يوم الحساب، يقول: أنا أعبد الذي يفعل هذا بي ولا أعبد غيره، وخطيئة إبراهيم ثلاث كذبات، حين قال عن سارة: هذه أختي، وحين قال: إني سقيم، وحين قال: بل فعله كبيرهم هذا، إحداهن لنفسه، واثنتان لله، عز وجل، ربه تعالى ذكره.
فقال: * (رب هب لي حكما) * يعني الفهم والعلم * (وألحقني بالصالحين) * [آية:
83] يعنى الأنبياء عليهم السلام، * (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) * [آية: 84] يعنى ثناء حسنا يقال: من بعدي في الناس، فأعطاه الله عز وجل ذلك، فكل أهل دين يقولون:
إبراهيم، عليه السلام، ويثنون عليه، ثم قال: * (واجعلني من ورثة جنة النعيم) * [آية: 85] يقول: اجعلني ممن يرث الجنة.
* (واغفر لأبي إنه كان من الضالين) * [آية: 86] يعنى من المشركين، * (ولا تخزني) * يعنى لا تعذبني * (يوم يبعثون) * [آية: 87] يعنى يوم تبعث الخلق بعد الموت.
ثم نعت إبراهيم، عليه السلام، ذلك اليوم، فقال: * (يوم لا ينفع مال ولا بنون) * [آية:
88] من العذاب من بعد الموت، * (إلا من أتى الله) * في الآخرة * (بقلب سليم) * [آية:
89] من الشرك مخلصا لله عز وجل بالتوحيد، فينفعه يوم البعث ماله وولده.
تفسير سورة الشعراء من الآية: [90 - 104].
* (وأزلفت) * يعنى وقربت * (الجنة للمتقين) * [آية: 90] * (وبرزت الجحيم) * يعنى وكشف الغطاء عن الجحيم * (للغاوين) * [آية: 91] من كفار بني آدم، وهم الضالون عن الهدى. * (وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون) * [آية: 92].