تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٤١٥
* (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون) * [آية: 24] * (يومئذ) * في الآخرة * (يوفيهم الله دينهم الحق) * يعنى حسابهم بالعدل لا يظلمون * (ويعلمون أن الله هو الحق المبين) * [آية: 25] يعنى العدل البين.
ثم قال تعالى: * (الخبيثات) * يعنى السيئ من الكلام * (للخبيثين) * من الرجال والنساء الذين قذفوا عائشة، لأنه يليق بهم الكلام السيئ * (والخبيثون) * من الرجال والنساء * (للخبيثات) * يعنى السيئ من الكلام لأنه يليق بهم الكلام السيئ.
ثم قال سبحانه: * (والطيبات) * يعنى الحسن من الكلام * (للطيبين) * من الرجال والنساء، يعنى عز وجل الذين ظنوا بالمؤمنين والمؤمنات خيرا * (والطيبون) * من الرجال والنساء * (للطيبات) * يعنى الحسن من الكلام، لأنه يليق بهم الكلام الحسن، ثم قال تعالى: * (أولئك مبرءون مما يقولون) * يعنى مما يقول هؤلاء القاذفون الذين قذفوا عائشة، رضي الله عنها، هم مبرأون من الخبيثات من الكلام * (لهم مغفرة) * لذنوبهم * (ورزوق كريم) * [آية: 26] يعنى رزقا حسنا في الجنة.
تفسير سورة النور من الآية: [27 - 29].
* (يا أيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا) * يعنى حتى تستأذنوا * (وتسلموا على أهلها) * فيها تقديم فابدءوا بالسلام قبل الاستئذان، وذلك أنهم كانوا في الجاهلية يقول بعضهم لبعض: حييت صباحا ومساء، فهذه كانت تحية القوم بينهم، حتى نزلت هذه الآية، ثم قال: * (ذلكم) * يعنى السلام والاستئذان * (خير لكم) * يعنى أفضل لكم من أن تدخلوا بغير إذن * (لعلكم تذكرون) * [آية: 27] أن التسليم والاستئذان خير لكم، فتأخذون به، ويأخذ أهل البيت حذرهم، * (فإن لم تجدوا
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»