تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٤٠٤
الشياطين) * [آية: 97] يعنى الشياطين في أمر أبي جهل، * (وأعوذ بك رب أن يحضرون) * [آية: 98] * (حتى إذا جاء أحدهم الموت) * يعنى الكفار * (قال رب ارجعون) * [آية: 99] إلى الدنيا حين يعاين ملك الموت يؤخذ بلسانه، فينظر إلى سيئاته قبل الموت، فلما هجم على الخزي سأل الرجعة إلى الدنيا ليعمل صالحا فيما ترك، فذلك قوله سبحانه: * (رب ارجعون) * إلى الدنيا * (لعلي) * يعنى لكي * (أعمل صالحا فيما تركت) * من العمل الصالح، يعنى الإيمان، يقول عز وجل: * (كلا) * لا يرد إلى الدنيا.
ثم استأنف فقال: * (إنها كلمة هو قائلها) * يعنى بالكلمة قوله: * (رب ارجعون) *، ثم قال سبحانه: * (ومن ورائهم برزخ) * يعنى ومن بعد الموت أجل * (إلى يوم يبعثون) * [آية: 100] يعنى يحشرون بعد الموت.
تفسير سورة المؤمنون من الآية [101 - 111] * (فإذا نفخ في الصور) * يعنى النفخة الثانية * (فلا أنساب بينهم) * يعنى لا نسبة بينهم عم، وابن عم، وأخ، وابن أخ، وغيره، * (يومئذ ولا يتساءلون) * [آية: 101] يقول:
ولا يسأل حميم حميما * (فمن ثقلت موازينه) * بالعمل الصالح، يعنى المؤمنين * (فأولئك هم المفلحون) * [آية: 102] يعنى الفائزين.
* (ومن خفت موازينه) * يعنى الكفار * (فأولئك الذين خسروا) * يعنى غبنوا * (أنفسهم في جهنم خالدون) * [آية: 103] لا يموتون * (تلفح) * يعنى تنفخ * (وجوههم النار وهم فيها كلحون) * [آية: 104] عابسين شفته العليا قالصة لا تغطي أنيابه، وشفته السفلى تضرب بطنه، وثناياه خارجة من فيه بين شفتيه أربعون ذراعا، بذراع الرجل الطويل من الخلق الأول كل ناب له مثل أحد. يقال لكفار مكة: * (ألم تكن ءايتي تتلى
(٤٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 ... » »»